احتفاء إسرائيلي بـ"سعودي" يعشق أكبر حاخامات إسرائيل.. يؤيد "نتنياهو" ويكره "حماس"

احتفى الإعلام الإسرائيلي بالشاب السعودي محمد سعود، الذي أصبح أول سعودي يجري لقاء مع مجلة أسبوعية يهودية.

وتحت عنوان: "موقف استثنائي ونادر..السعودي الذي يدعم نتنياهو"، قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن "الشاب السعودي أجرى لقاء مع مجلة (عامي) الخاصة باليهود المتشددين (الحريديم)، في خطوة هي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات غير الرسمية بين تل أبيب والرياض".

وأضافت أن "سعود أعرب عن تأييده لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو دون خوف وعلى الرغم من عدم إقامة بلده علاقات رسمية مع إسرائيل". 

وذكرت أنه "في مقابلة أجراها الشاب مع المجلة الأسبوعية اليهودية، تحدث سعود عن حبه لإسرائيل وللعظات الدينية لـ "أمنون يتسحاق" أحد أكبر حاخامات إسرائيل، معربا أيضًا عن رفضه للخطاب العدائي المنتشر في وسائل الإعلام العربية ضد إسرائيل".

ويقيم سعود في العاصمة السعودية الرياض، وعلى الرغم من أن المملكة لا ترتبط بصلات دبلوماسية مع إسرائيل، إلا أنه يعبر عن دعمه للأخيرة ولرئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، في وقت تعد فيه الرياض لاعبًا مركزيًا فيما يتعلق بالحرب ضد الإرهاب بالمنطقة، وتتعاون بشكل دائم ومستمر مع الولايات المتحدة، وفق الصحيفة. 

ونقلت "يديعوت" عن الشاب السعودي قوله للمجلة اليهودية: "لقد تعمقت في دراسة الصراع بين إسرائيل وقطاع غزة، وأدركت أنه لا يجب تصديق وسائل الإعلام، الأمور الخاطئة هي التي تنشر في المواقع الإخباري العربية، من بينها أن الإسرائيليين لا يحبون الشعب الفلسطيني، لقد فهمت أن حماس هي التي تستغل شعبها كي تظل في الحكم، أنني أدعم تل أبيب بشدة وأتمنى زيارتها". 

وأضاف: "لقد تعلمت في الولايات المتحدة، لكن كان لابد لي من العودة للرياض بسبب مشكلة صحية، هناك تعلمت قليلا عن اليهود، وعندما رجعت للمملكة، بدأت في دراسة العبرية ومعرفة إسرائيل بشكل أكثر عمقًا".

وتابع: "أحب الاستماع إلى الصلوات الدينية اليهودية، هذا أمر يثير المشاعر والأحاسيس، أحب الإنصات إلى الحاخام أمنون يتسحاق، هو يتحدث بلغة سهلة جدًا، عندما سمعته يتحدث اعتقدت أنه شخص عربي لكن اتضح لي أنه يهودي يمني، أحب الاستماع إليه وإلى عظاته، كما أهوى الموسيقى الإسرائيلية، وفيما يتعلق بالإنشاد الديني العبري أنا من المعجبين بالمرتلين موشى حبوشه ودود رياحي".

ومضى: "أحد مذيعي الجزيرة لم يحب ما أفعله، وتوجه للسلطات السعودية كي يلقوا القبض علي، لكن السلطات لم تتدخل، إنهم يمنحوننا حرية العمل، وولي العهد محمد بن سلمان يقوم هناك بالإصلاحات، ويسمح للنساء بقيادة السيارات، الأمر الذي لم يكن مقبولاً في الماضي، غالبية شعبنا الذي لا تضلله وسائل الإعلام العربية، يعي جيدًا أن اليهود ليسوا هم العائق أمام السلام، وإنما حركة حماس الفلسطينية". 

وأشارت الصحيفة إلى أن "نتنياهو قام بإعادة نشر تصريحات سعود التي أيد فيها حزب الليكود الحاكم بإسرائيل، وأكد أن كل الأحزاب والتيارات الإسرائيلية جيدة وتقوم بما هو مطلوب منها".

وأضافت أن "الأمر يأتي بعد شهور من تقارير عن زيارة سرية قام بها ولي العهد بالمملكة محمد بن سلمان لتل أبيب، الأمر الذي لم يؤكده أو ينفه أحد حتى وقتنا هذا، لكنه يشير إلى العلاقات الاستراتيجية التي تدار خلف الكواليس بين إسرائيلوالمملكة".